يشكل الجنف مجهول السبب 80% من حالات الجنف، ويتم تشخيص الجنف مجهول السبب بعد استبعاد أسباب الجنف الخلقي، ويمكن أن يحدث الجنف مجهول السبب في أي عمر خلال فترة المراهقة، وهو أكثر شيوعاً بين الفتيات، ويلاحظ مرضى الجنف مجهول السبب من قبل أسرهم ومحيطهم بالصدفة، حيث تلاحظ الأسرة عدم التناسق والانحناء في العمود الفقري للطفل من عدم تناسق الخصر والكتف وعند اختيار الملابس الجديدة، ولا يعاني الأطفال المصابون بالجنف مجهول السبب من آلام شديدة أو اضطرابات في المشي أو مشاكل في الرئة، وفي حالة وجود هذه المشاكل، يجب استبعاد الأمراض الأخرى المتعلقة بالعمود الفقري الأساسي، ويجب إجراء فحص جسدي كامل للمرضى، ويفضل إجراء الفحص وهم عراة، ومن الضروري التحقق مما إذا كانت محاذاة الكتفين متماثلة، وما إذا كان هناك انحناء في الظهر عند النظر إليه من الخلف، وما إذا كان هناك ارتفاع على جانب واحد من الظهر. تشير زيادة وظهور الألم لدى مريض الجنف إلى أن الانحناء يتزايد. في حالات الجنف مجهول السبب، يتم التشخيص بأساليب التصوير بعد استبعاد الجنف الخلقي. تصوير الجنف بالأشعة السينية مهم جدًا في أساليب التصوير. يتم الكشف بوضوح عن زاوية الجنف واتجاه الانحناء.

من المهم متابعة الأطفال الذين تم تشخيصهم بالجنف كل 6 أشهر لمعرفة ما إذا كان الجنف يتقدم. في حالة الجنف؛

1. يجب ممارسة التمارين الرياضية حتى 0-25 درجة، إن وجدت، لتخفيف الأعراض باستخدام الأدوية المسكنة للألم الخفيف.
2. في حالة الجنف بين 25-40 درجة، إذا لم يكن لدى الطفل أي شكاوى ولم تحدث زيادة في الجنف بأكثر من 10 درجات في المتابعة لمدة 6 أشهر، فيكفي مراقبته باستخدام العلاج بالمشد الخارجي وطرق العلاج الطبيعي.
3. في حالة الجنف الذي يزيد عن 40 درجة، تدخل تقنيات التصحيح الجراحي حيز التنفيذ.

في حالة الجنف بدرجة منخفضة، ثبت أن التمارين التي يتم إجراؤها عن طريق العلاج الطبيعي وبرامج السباحة والتحفيز الكهربائي للعضلات مفيدة. لا ينبغي اعتبار الجنف انحناء عظمي فحسب. هناك أيضًا صدمات ناجمة عن هذه الحالة لدى الأطفال والأسر. وخاصة لدى الأطفال، تسبب التشوهات في الظهر بعض السلبيات في البيئة الاجتماعية وفي المدرسة. لذلك، من المهم جدًا تشخيص الجنف مبكرًا والبدء في طرق العلاج له.