مرض الشلل الدماغي

مرض الشلل

وتحتل السكتات الدماغية، التي تظهر فيها أعراض فقدان وظائف المخ بسرعة بسبب ضعف تدفق الدم في الدماغ، المرتبة الثالثة بين الأمراض المسببة للوفاة، بعد أمراض القلب والسرطان.

هناك سببان رئيسيان للسكتة الدماغية.
1- السكتة الدماغية الإقفارية:  وهي تباطؤ أو انسداد في تدفق الدم في أوعية الدماغ وتحدث في 84% من الحالات. يمكن أن يحدث الانسداد بطريقتين مختلفتين.

  • السكتة الدماغية الخثارية: النوع الأكثر شيوعًا من السكتة الدماغية (69%) ويتطور الانسداد ببطء. وغالبا ما يحدث في الليل.
  • السكتة الدماغية الصمية: عندما يتباطأ تدفق الدم في القلب ويتخثر، يذهب الجسيم المكسور ويسد أحد أوعية الدماغ. عادة، يحدث الشلل فجأة، دون ظهور أي أعراض.

2- السكتة الدماغية النزفية:  تحدث نتيجة لارتفاع ضغط الدم أو التمزق المفاجئ للأوعية الدماغية المهمة “تمدد الأوعية الدموية”. من بين السكتات الدماغية، فهي الأكثر دراماتيكية. ويحدث فجأة أثناء وقوف المريض ونشاطه. ويشاهد في 16٪.

عوامل الخطر في السكتة الدماغية: العمر، الجنس (أكثر شيوعًا عند الرجال)، تاريخ العائلة، تاريخ السكتة الدماغية السابق، ارتفاع ضغط الدم (ارتفاع ضغط الدم)، مرض السكري، أمراض القلب، الرجفان الأذيني (إيقاع القلب). اضطراب)، فرط شحميات الدم (ارتفاع مستويات الدهون في الدم)، تعاطي الكحول والسجائر، السمنة، الحياة المستقرة، بعض الهرمونات، العادات الغذائية، انسدادات أوردة الرقبة التي لم تسبب أعراض بعد (تضيق الشريان السباتي بدون أعراض) يمكن إدراجها كأسباب للمرض . السيطرة على عوامل الخطر تقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

أعراض المرض في السكتة الدماغية

قد يكون للسكتة الدماغية العديد من الأعراض، اعتمادًا على المنطقة المصابة من الدماغ. وبشكل عام، يُلاحظ ضعف في نصف الجسم، وفقدان الإحساس أو تغير في الإحساس، وضعف في النطق، وصعوبة في فهم اللغة المنطوقة، ومشاكل في المشي والتوازن. بالإضافة إلى ذلك، قد يعاني بعض المرضى من مشاكل في المثانة والأمعاء، وصعوبة في البلع، وتقرحات الضغط بسبب الاستلقاء لفترة طويلة، والاكتئاب، وألم وتيبس الكتف، وزيادة تقلص العضلات (التشنج).

علاج السكتة الدماغية

في المرضى المناسبين الذين لا يعانون من نزيف في المرحلة الحادة من السكتة الدماغية، يمكن إعطاء منشط البلازمينوجين النسيجي (TIA) عن طريق الوريد خلال 4 ساعات من ظهور الأعراض، أو يمكن التدخل في انسداد الوعاء بطرق الأوعية الدموية. تعتبر مخففات الدم إحدى طرق العلاج الرئيسية للسكتات الدماغية الناجمة عن انسداد الأوعية الدموية، باستثناء النزيف الدماغي. في المرحلة الحادة من السكتة الدماغية، من المهم الحفاظ على درجة حرارة الجسم والسوائل ومستوى الأكسجين وضغط الدم ضمن الحدود الفسيولوجية. وبما أن غالبية مرضى السكتة الدماغية يستفيدون من إعادة التأهيل، فيجب البدء في برامج العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل في أقرب وقت ممكن. وبالتالي، يمكن زيادة نطاق حركة المفاصل المقيدة. ويمكن الوقاية من المضاعفات الثانوية الناجمة عن عدم النشاط، مثل تقرحات الضغط وتجلط الأوردة العميقة. بالإضافة إلى ذلك، نظرًا لأن التعافي العصبي بعد السكتة الدماغية يكون أكثر وضوحًا في السنة الأولى، خاصة في الأشهر الستة الأولى، فمن المهم جدًا بدء برنامج إعادة التأهيل في أقرب وقت ممكن بعد السكتة الدماغية والحصول على علاج منتظم خلال هذه العملية.