طرق الختان

طرق الختان

الختان هو الإزالة الجراحية للقلفة (الجلدة)، وهي ثنية الجلد التي تغطي طرف القضيب. يُجرى على نطاق واسع عالميًا لأسباب ثقافية أو دينية أو صحية أو صحية. في تركيا، يتم إجراؤه في الغالب بسبب التقاليد الدينية، ولكن يمكن إجراؤه في أي عمر لدواع طبية.

تاريخ وأهمية الختان الثقافية

تعود أصول الختان إلى آلاف السنين. وقد تم تصوير هذا الإجراء حتى في النقوش المصرية القديمة. اليوم، بالإضافة إلى كونه طقسًا دينيًا للمجتمعات اليهودية والمسلمة، فهو شائع أيضًا في مناطق معينة من إفريقيا للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية (HIV).

لمن يوصى بالختان؟

  • الشبم (تضيق القلفة): في الحالات التي لا يمكن فيها سحب القلفة، يزداد خطر الإصابة بالتهابات المسالك البولية.
  • الشبم الكاذب (Paraphimosis): تصبح القلفة محاصرة خلف الحشفة بعد سحبها، مما يقطع تدفق الدم.
  • التهاب الحشفة / الحشفة والقلفة المتكرر: يُفضل لأغراض النظافة لدى المرضى الذين يعانون من التهاب متكرر.
  • الرضع المصابون بالتهابات المسالك البولية: قد يوصى به، خاصة مع وجود تشوهات مصاحبة مثل الارتجاع المثاني الحالبي.

ما هو العمر المناسب للختان؟

  • 0-2 أشهر: يشفى الجرح بسرعة في فترة حديثي الولادة، ويكون الألم أقل شدة.
  • 6 أشهر-6 سنوات: يعتبر مناسبًا من منظور علم نفس الطفل.
  • 7-12 سنة: يزداد الوعي خلال سن الدراسة؛ التكيف مع التخدير مهم.
  • المراهقون والبالغون: يمكن إجراؤه بسبب الضرورة الطبية أو التفضيل الشخصي؛ قد تستغرق عملية الشفاء وقتًا أطول قليلاً.

ما هي طرق الختان؟

الطريقة الجراحية التقليدية مع الغرز

تقنية السكين والخياطة الكلاسيكية؛ تُستخدم الكي للتحكم في النزيف.

تقنيات بدون غرز (الدباسة/المشبك)

تُطبق باستخدام أجهزة مثل Plastibell، Tara Clamp، Alis Clamp؛ يمكن أن يكون التئام الجروح أسرع.

الختان بمساعدة الليزر

يتم الشق بتأثير الحرارة، ويكون النزيف ضئيلاً؛ ومع ذلك، فإن تكلفة الجهاز عالية.

القطع بالكي الكهربائي

يتم تخثر الأوعية بحرارة الكي؛ خبرة الجراح مهمة.

كيف يتم إجراء الختان حسب العمر؟

ختان الرضع (حديثي الولادة)

ختان حديثي الولادة هو إجراء جراحي يتم إجراؤه في غضون 24 ساعة إلى شهرين بعد الولادة. خلال هذه الفترة، يكون الشفاء سريعًا، وخط الجرح صغيرًا، وخطر العدوى منخفض؛ بالإضافة إلى ذلك، لا يختبر الرضيع بشكل واعي صدمة الجراحة.

في حديثي الولادة، غالبًا ما يكون التخدير الموضعي (إحصار القضيب) كافياً؛ ويتم دعم التحكم في الألم بطرق مريحة مثل الرضاعة الطبيعية والسكارين الفموي.

  • تُستخدم أنظمة الحلقة بشكل شائع في العمليات: يتم ضغط الجلد بحلقة بلاستيكية معقمة، ويتم قطع الجزء الزائد؛ تسقط الحلقة من تلقاء نفسها في غضون 5-7 أيام.
  • تتضمن تقنية الكي والخياطة الكلاسيكية الكي الكهربائي للتحكم في النزيف وغرز دقيقة قابلة للامتصاص.

عادة ما يتم خروج الرضيع حديث الولادة بعد 1-2 ساعة من الإجراء.

ختان الأطفال (6 أشهر – 12 سنة)

ما هو ختان الأطفال؟

في هذه الفئة العمرية، لا يزال الإجراء يعتبر “طفولة”؛ الإعداد النفسي مهم. يمكن إجراؤه لأسباب طبية (مثل الشبم) أو احتفالات ثقافية.

يكون القلق أكثر وضوحًا لدى الأطفال؛ لذلك، غالبًا ما يُفضل التخدير الخفيف + التخدير الموضعي، بينما تستخدم بعض المراكز التخدير العام.

الطريقة التقليدية المخيطة: يتم قطع القلفة بطريقة خطية، ويتم تخثر النزيف، وإغلاقها بغرز قابلة للامتصاص 4-0/5-0.

أنظمة الدباسة/المشبك: يمكن لهذه الأجهزة أن تقلل الحاجة إلى الغرز؛ وقت الجراحة قصير ولكن اختيار المريض المناسب أمر بالغ الأهمية.

يتم خروج الأطفال عادة في نفس اليوم أو في اليوم التالي؛ يتم تغيير الضمادة الأولى في غضون 24 ساعة.

ختان البالغين (13 سنة فما فوق)

يمكن إجراء الختان في سن المراهقة أو البلوغ لأسباب طبية أو شخصية مثل الشبم، التهاب الحشفة والقلفة المتكرر، صعوبة النظافة، أو تقليل خطر الأمراض المنقولة جنسياً. وقت الشفاء أطول مقارنة بالرضع، وخطر النزيف أعلى نسبيًا.

في البالغين، يُستخدم التخدير العام أو مزيج من التخدير المهدئ + التخدير الموضعي بشكل متكرر.

  • تقنية الكي والخياطة الكلاسيكية: تتم إزالة الجلد الزائد، وتخثر النزيف، وإغلاقه بالغرز؛ يُحرص على عدم ترك جلد زائد.
  • القطع بمساعدة الليزر: بينما يكون النزيف ضئيلاً مع الحرارة الحرارية، فإن التكلفة عالية، والبيانات طويلة المدى محدودة.

يُنصح البالغون بالراحة لمدة 1-2 يوم بعد الإجراء؛ تذوب الغرز عادة أو تُزال في غضون 10-14 يومًا. يُسمح بالنشاط الجنسي عادة بعد 4-6 أسابيع.

خيارات التخدير

  • التخدير الموضعي: يُفضل بشكل متكرر للرضع والأطفال الصغار.
  • التخدير + التخدير الموضعي: يتم تعزيز التحكم في الألم في حالة تخدير خفيف.
  • التخدير العام: مناسب للأطفال الذين يعانون من قلق شديد والبالغين.

ما هي فوائد الختان؟

عند تعداد الفوائد المحتملة للختان، من المهم عدم تقديم وعود علاجية قاطعة:

  • قد يقلل من خطر التهابات المسالك البولية.
  • قد يسهل النظافة.
  • قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان القضيب.
  • قد يقلل من بعض الأمراض المنقولة جنسياً، بما في ذلك فيروس نقص المناعة البشرية (HIV).

ما هي المخاطر المحتملة للختان؟

كما هو الحال مع أي إجراء جراحي، هناك احتمال حدوث مضاعفات مع الختان:

  • نزيف أو ورم دموي.
  • عدوى.
  • إزالة غير كافية/غير متساوية للجلد.
  • تضيق الفوهة (خاصة في ختان حديثي الولادة).

هل يؤثر الختان سلبًا على النشاط الجنسي؟

تشير البيانات العلمية الحالية إلى أن الختان لا يظهر تأثيرًا سلبيًا طويل الأمد على الوظيفة الجنسية (الرغبة الجنسية، جودة الانتصاب، النشوة الجنسية، التحكم في القذف) والرضا الجنسي؛ في معظم الرجال، يتم الحفاظ على مستوى الوظيفة، وقد تظهر بعض المعايير حتى تحسنًا.

خلص مراجعة حديثة من عام 2023، تلخص أكثر من 40 دراسة بما في ذلك التجارب العشوائية ذات الشواهد، إلى أنه “لا يوجد دليل على أن ختان الذكور يزيد من خطر ضعف الأداء الجنسي”.

وجدت دراسة متعددة المراكز في كينيا مع متابعة لمدة عامين عدم وجود فرق في الانتصاب، أو الألم أثناء الإيلاج، أو درجات الرضا العامة بين الأذرع المختونة وغير المختونة.

تؤكد المراجعات المنهجية أن قياسات حساسية القضيب (الاهتزاز، الحرارة، عتبة اللمس) متشابهة أو تختلف بشكل طفيف؛ وقد تؤثر العوامل النفسية على الإدراك.

أفادت بعض الدراسات بزيادة التحكم في القذف ورضا الشريك بعد الختان؛ ومع ذلك، لم يتم تكرار هذه النتيجة في جميع الدراسات.

استثناءات واعتبارات محتملة

يمكن أن تؤدي المضاعفات الجراحية (إزالة الجلد المفرطة/غير الكافية، التندب، تضيق الفوهة) نادرًا إلى آلام أو مشاكل توتر أثناء الانتصاب.

قد يشعر بانخفاض مؤقت في الحساسية أو تغيرات حسية بسبب تجديد النهايات العصبية في فترة ما بعد الجراحة؛ وعادة ما تعود هذه إلى طبيعتها في غضون بضعة أشهر.

يمكن أن يكون للتغيرات في صورة الجسم تأثير إيجابي أو سلبي على الثقة الجنسية للشخص؛ تلعب العوامل الثقافية والفردية دورًا مهمًا.

باختصار، لا يوجد دليل قوي على أن الختان، عند إجرائه بتقنيات جراحية قياسية من قبل فريق ذو خبرة، يضعف الوظيفة الجنسية بشكل دائم. ومع ذلك، كما هو الحال مع أي إجراء جراحي، يجب مراعاة الفروق الفردية وخطر المضاعفات؛ ويجب اتخاذ القرار بالتشاور مع الطبيب.

الرعاية اللاحقة للختان والتعافي

الهدف الأساسي هو تقليل خطر العدوى:

  • تغيير الضمادة اليومي: محلول مطهر ومرهم مضاد حيوي.
  • إدارة الألم: يمكن استخدام الباراسيتامول أو الإيبوبروفين بالجرعة التي يحددها الطبيب.
  • الإذن بالاستحمام: يُسمح عمومًا بالاستحمام بالماء الدافئ بعد 48 ساعة.
  • اختيار الملابس: يوصى بالحفاضات الفضفاضة للرضع، والسراويل القطنية الفضفاضة للأطفال.
  • موعد المتابعة: يجب إجراء فحص طبي في التاريخ الذي يوصي به الجراح.

اللوائح القانونية المتعلقة بالختان

في بلدنا، يجب أن يتم الختان من قبل طبيب أو أخصائي صحي معتمد من الوزارة، في منشأة رعاية صحية. الممارسات “تحت الطاولة” تزيد بشكل كبير من خطر المضاعفات الخطيرة.

الأسئلة المتكررة حول الختان

  1. هل الختان مؤلم؟
    مع التخدير المناسب، لن تشعر بالألم أثناء الإجراء، ولكن يمكن توقع شعور خفيف بعدم الراحة بعد ذلك.
  2. ما هو العمر المثالي للختان؟
    بينما يفضل الجراحون غالبًا فترة حديثي الولادة، يمكن أن تؤثر العوامل الثقافية على اختيار العمر.
  3. هل الطرق بدون غرز آمنة؟
    تُعتبر آمنة عند إجرائها على مرضى مناسبين من قبل جراح ذو خبرة.
  4. هل يؤثر الختان على الوظيفة الجنسية؟
    تشير البيانات العلمية إلى أن الختان، عند إجرائه بالتقنية الصحيحة، لا يؤثر سلبًا على الوظيفة الجنسية.
  5. كم يستغرق التعافي؟
    يختلف التعافي، وعادة ما يكون 5-7 أيام للرضع و 10-14 يومًا للبالغين.
  6. متى يمكنني الاستحمام بعد الختان؟
    ما لم ينصح الجراح بخلاف ذلك، يُسمح عمومًا بالاستحمام بماء دافئ بعد 48 ساعة.
  7. ماذا أفعل إذا كان هناك نزيف؟
    النزيف الخفيف طبيعي؛ إذا كان هناك نزيف نشط، قم بتعزيز الضمادة واتصل بطبيبك.
  8. هل الضمادة المرنة ضرورية؟
    ليست مطلوبة لمعظم الطرق؛ لا تستخدمها إلا إذا أوصى الجراح بذلك.
  9. هل الختان ضروري لمنع الشبم؟
    إذا لم تنجح علاجات الكريم لتضيق القلفة، فقد تكون هناك حاجة لحلول جراحية.
  10. ما هي تكلفة الختان؟
    تختلف التكلفة اعتمادًا على الطريقة المستخدمة، ونوع التخدير، ومرافق المستشفى؛ يمكنك الاتصال بنا للحصول على معلومات مفصلة.

المصادر

  • منظمة الصحة العالمية (World Health Organization)
  • مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (Centers for Disease Control and Prevention)
  • الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (American Academy of Pediatrics)
  • مايو كلينك (Mayo Clinic)
  • كليفلاند كلينك (Cleveland Clinic)
  • هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS)
  • ببمد (PubMed)
  • أب تو ديت (UpToDate)
  • ميدسكيب (Medscape)
  • جونز هوبكنز ميديسين (Johns Hopkins Medicine)
  • ستانفورد تشيلدرنز هيلث (Stanford Children’s Health)
  • الجمعية الكندية لجراحة المسالك البولية (Canadian Urological Association)
  • المبادئ التوجيهية الأوروبية لجراحة المسالك البولية (European Urology Guidelines)
  • مكتبة كوكرين (The Cochrane Library)
  • ذا لانسيت (The Lancet)
  • ناتشر ريفيوز يورولوجي (Nature Reviews Urology)